هَل نُدرك ألله بثالوثِهِ وأبديتِهِ


** الله بثالوثِهِ أي الله الاب والله الابن والله الروح القدس هو إلهِ واحد أَحد, وهو غير قابل للقمسة ولا الإنفصال ولا التجزئة, وهو غير مُتناهي في كُلِّ صفاتِهِ, وفي كينونتِهِ, وليسَ لهُ بداية ولا نهاية, وهو كائن أبدي موجود من الازل وإلى ألأبد, لم يولد ولن يموتَ أبداَ, وهو إِنَّ كانَ عقلنا البشري يستطيعْ أَنْ يتصور متواجِد في كُلِّ زمان وفي كُلِّ مكان, ويُخبِرُنا الكتاب ألمُقَدس بأنّهُ " الكل في الكل, ماليء الكل " أي لا يوجد زمان ولا مكان لا وجودَ لله فيهِ. لأَنَّهُ خارج نطاقِ الزمان والمكان, فالله هو بالنسبَةِ لنا وبحسبِ إِدراكنا البشري الحسّي والعقلي لو إِستطعنا أَنْ ندرِكَهُ الانْ, أو أن نُدرِكَ تواجِدَهُ في لحظَتِنا هذهِ ألآن, متواجد بالنسبةِ لنا, لحظةِ بدئِهِ بخلقِ الكونْ, وهو في ذات اللحظة قد إنتهى من خَلقِ الكونْ, وفي ذاتِ هذهِ اللحظة قد إِبتدأَ بجَبْلِ ترابِ الارضِ ليُصورَ ويَصْنَعَ ويخلُقَ جَسَدِ آدم, وينفُخَ نسمَةِ منهُ في آدم, وها هو يوقَعَ آدمَ في ألسباتْ ويأَخَذَ ضلعاَ مِنْ آدم, وبدأَ بتصوير وخلقِ جسَدِ حواء, وها هو يَنْفُخَ نسمةَ منهَ في حواء, وكذلك في هذهِ اللحظة ذاتها هو مع آدم وحواء في الفردوس الارضي, وها هو الان يطرد آدم وحواء لارتكابهم المعصية وإنخداعهما بحيلة إبليس, وفي هذهِ اللحظةِ ذاتها, آدم بعدَ أنْ عاشَ تسعمائة وثلاثين سنة على الارض, ها هو يلفظ أَنفاسهُ أمام الله وتفارق روحهُ جسدهُ, وأبنَهُ شيت وأحفادهُ أنوش وقينان ومهلئيل ويارد وأخنوخ ومتوشالح وللامك حواليهِ. وبنفس هذهِ اللحظة يرفع ألله أخنوخ إلى السماء, (سنة987 من آدم), وألآن مات شيت وأنوش وقينان ومهلئيل ويارد ويأتي الرب ألإله بالطوفان الشامل على الارض لاهلاك الخطاة من وجه الارض ولا يبقى سوى نوح وأولاده سام وحام ويافت (سنة 1656 من آدم), وها هو يختارُ أبرام, ويأمُرُ موسى بإخراجِ ألعبرانيين من مصر, وفي هذهِ اللحظة ذاتها تجسدَ الرب, وأصبح عمانوئيل, وها هو يُصلب ويموت ويقوم, وتُبَشَرُ البشرية بفدائِهِ ومنحِهِ من يؤمنِ بهِ حق ألمشاركة بحياتِهِ ألابدية أللامحدودة, وها ألبشرية جمعاء واقفةَ أَمام ألرب يسوع ألمسيح وهو يُدينَها. نعم كُلَّ شيء يَتُم بنفسِ هذهِ أللحظة التي نحنُ فيها ألآن عندما ننظر بمنظارِ لحظي إلى ألأبدية.


وقد قالَ الرب عن ملكوتهِ:


لوقا(17-20): وَلَمَّا سَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ:" مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ اللهِ؟" أَجَابَهُمْ وَقَالَ: "لاَ يَأْتِي مَلَكُوتُ اللهِ بِمُرَاقَبَةٍ، (21) وَلاَ يَقُولُونَ: هُوَذَا ههُنَا، أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! لأَنْ هَا مَلَكُوتُ اللهِ دَاخِلَكُمْ".


فهلْ فَهِمَ سامعوا هذا ألكلام معناهُ, عندما قالَهُ الرب يسوع المسيح لهم؟ طبعا لا ! فكيفَ سَيَفهموا بأَنّهُ هو بينهم في زمانهم, وهو في كُلِّ مكانِ وزمانِ وحتى في داخِلهُم وداخلنا في أبديتِهِ؟ وهُم ونحنُ واقفون بنفسِ اللحظةِ ذاتها أمامَهُ للدينونة أمامَ عَرشِهِ في ملكوتِهِ!


فعندماْ كان ألإبن متجسداَ, فذات الله بإِقنومهِ الثاني حَلَّ في جسد عمانوئيل, أي الرب يسوع المسيح السائِر بينَ ألبشَرْ, لكِنَّهُ في ذات الأبدية ألتي هو فيها, هو متواجِدْ في كُلِّ مكانِ وزمانِ في الكونِ كُلَّهُ وفي عرشِهِ السماوي, فَتجسُدَهُ لا يعني تحديد تواجدهُ في المكان والزمان الذي كان فيهِ عمانوئيل يسيرُ بينَ تلاميذهِ أو مع العذراء مريم, أو حتى تواجِدَهُ فوقَ الصليب وهو يقومُ بدورِهِ كفادي للبشر الذين يُومنونَ وسيُؤمنون بهِ, ولكي نفهم هذا السر والتواجد الإلاهي في جسد عمانوئيل يُمكننا أن نتَصور بأنَّ ألله المتواجد في كُلِّ مكانِ وزمان في الوجود وفي الأماكن التي كان الرب يسوع متواجِد فيها, إلا أَنَّهُ بتجَسِدَهُ سمح لإدراكنا الحسي أن نراهُ بشخصْ الرب يسوع المسيح, وهذا فقط من أجل أن يستطيع الله ألإقنوم الثاني قبول الموت لفداء البشر بجسد عمانوئيل, لأَنَّ الله بذاتِهِ كروح أبدي هو روحُ أبدي سرمدي أزلي ومنبع للحياة الابدية بذاتِهِ, وهو غير قابل ولا يخضع للموت أبدا, فمن دون التجسد لم يكُنْ بإمكانِهِ فداء البشر والموت جسديا كبديلِ عنهم (1بطرس3/18).


وألآن دعنا نفرض بأننا نستطيع إدراك تواجد الله حسيا وإننا حصلنا على مركبة تنقلنا زمنيا ومكانيا إلى حيثُ نشاء في الماضِ والحاضر والمُستقبل, ولنفرض بأننا ذهبنا إلى القطب الشمالي في القرن العاشر قبل الميلاد, فنرى بأنَّ الله موجود هناك, والان دعنا ننتقل إلى إستراليا او أي قارة أُخرى في القرن السادس عشر وفي اية مكانِ منهم, فسنرى بأنَّ الله متواجد هناك ايضا, وهكذا إذا إنتقلنا إلى أي مكانِ في الوجود ولأي زمان نصل إليهِ نرى بأنَّ الله هناك ايضا, فها نحنُ ننتقل عبرَ الزمان والاماكن وكلما وصلنا إلى وجهتنا نرى إِنَّ الله هناك, فهل الله ينتقل من زمان ومكان إلى آخر؟ طبعا لا, فهو متواجد في كُلِّ الازمنة والاماكن في الماضِ والحاضر والمستقبل, فهو يملأ الكُلْ في أبديتِهِ ولا يحتاج للإنتقال في الزمان او المكانِ مثلنا. فهو ابدي ومتواجد في كُلِ زمانِ ومكان.


وأُعطِ مثلا أستدل بهِ على تواجد الله في أزمنة واماكن مختلفة بنفس اللحظة من زماننا, فعند رؤيتي التي حصلت معي وأنا صغير, أراني الرب أحداثا تحصل في محلتنا في مدينة الموصل عُرِضْت بطريقة سينمائية على طول حائِط الغرفةِ, وقد حصلت فعليا وموقعيا بعد مرورِ ثمانية سنوات تقريبا. فهذا معناه بأنَّ هناكَ من صَوّرَ الاحداث المستقبلية ونقلها إلى الماضِ وعرضها على حائط غرفتنا لكي أراها في الزمن الذي كنتُ أنا فيه, بينما كنتُ بحضور الرب يسوع المسيح. فكنتُ أرى أحداثاَ تحصل تُعرض أمامي, وهي بالحقيقة أحداثا مستقبلية, لم تحصل بعد بحسبِ أحداثيات الزمان والمكان الذي كنتُ أنا متواجدا فيها.


هذا ولم يفهَم البشر أبدية الله وكينونتهُ أللامُتناهية, فراحوا يتصورونه كشخص او كائن محدود, فعندما نقول, الله الواحد هو ثالوث الاب والابن والروح القدس, يتصورون بأفكارهم المحدودة ثلاثة أشخاص او ثلاثة كائنات محدودة وهنا بهذا التصور الخاطيء ينتج في عقولهم وتفكيرهم المحدود ثلاثة كائنات ولا يُمكن تصَورهم كواحد في العقل البشري المحدود الذي يتعامل بألأبعاد الثلاثة والزمن [ثلاثة أحداثيات لتحديد الموقع الفعلي لاي شئء (بحسبِ خطوط الطول والعرض والارتفاع) في أي لحظة زمنية], فلذا قال الربُ لفيلبس عندما سألهُ وقال "أَرِنا ألآب وكفانا !"


يوحنا(14-7): لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ ". (8) قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: " يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا " (9) قَالَ لَهُ يَسُوعُ: " أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟ (10) أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ. (11) صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا.


فكما كانت الاعمال وألأعاجيب التي يعملها الربُ خارقة ولا يُمكن فهمها وتفسيرها علميا, كذلك لم يفهم البشر ولا حتى تلاميذ الرب "كيفَ يكون الآب في الابن, والابنُ في ألآب في أبديتهم وكينونتهم أللامتناهية", ولهذا قالَ الربُ " صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا", فكأنَّهُ يقول لهم "ألأعاجيب تحصل أمامكم ولا تفهموا كيفيةِ ذلك, فآمنوا وحسب بوحدانية الله وثالوثِهِ رغم عدم إِدراككم إياها". فنحنُ ألبشر لا نستطيع تصور الابدية اللامحدودة بأبعادها الحقيقية لنُدركَ الوحدانية الإلاهية على حقيقَتِها.


** ونحنُ البشر لا نفهم ماهية الزمن, فكيفَ سَنُدرِك ونفهم وحدانية الثالوث؟ فعندما نتكلم عن الزمن نتصور فورا الزمن الماضِ الذي فات, والزمن الحاضر الذي نحنُ فيهِ, والزمن المستقبل الذي سيأتي مع الغَدِ وبعدهِ, فلو سألنا عقولنا التي تُدركْ الزمن بهذهِ الطريقة, ما هو الزَمَنْ, وما هيّ ماهيتِهِ؟ نذهب فورا بتفكيرنا بأنَّهُ لو توقفَ الزمن ستتوقف الحركة ايضا, ولهذا أخَذَ علمائُنا يُعرفون الزمن بألإدراك النسبي للحركة وسرعة الضوء, وإن سألتهم ما هي الحركة؟ فيقولون هي ما يُدرك نسبيا بالزمن, أي إِننا بمرور الزمن نُدرك حركة أي شيء. وهذا هو تقصيرُ في إِدراكنا العقلي الانساني. فماذا سيحصل لو فعلا توقفَ ألزمن؟ فهل الله في أبديتِهِ والذي هو خارج نطاق الزمان والمكان, لا يستطيع الحركة والتنقل من مكان لآخر؟ فبحسبِ إدراكنا وتعريفنا للزمن والحركة, فالله لا يستطيع الحركة! لأنَّ الزمن بالنسبةِ لهُ متوقف تماما, بينما ألله هو من خلقَ كُلَّ شيء, وهو متواجد في كُلِّ مكانِ وزمان, أي إنَّ سرعة حركته بحسبِ قوانين الفيزياء التي نعرفها, هي لانهائية, فبهكذا سرعة حركة فقط يستطيع أن يكون الله في كُلِّ مكانِ وزمان! وهذا يُناقض تعريفنا وإدراكنا للحركة والزمن! فكيفَ سيكون ألله لا يستطيع الحركة, وكيفَ ستكون سرعته لانهائية!


** وماذا عن البشر عند توقف الزمن:


ففي أيام يشوع بن نون, توقفت الشمس لمدةِ يومِ كامل, فهل إستطاع البشر الحركة في حينِهِ, والشمس متوقفة في كَبَدِ السماء؟ اي توقف الزمن لمدة يومِ كامل, والجواب هو نعم لقد قام الشعب بإكمال عملهم. وهذا لم يَكُن سوى كِناية رمزية لما سيحصل في وقتِ نهاية العالم, كما في:


يشوع(10-13): فَدَامَتِ الشَّمْسُ وَوَقَفَ الْقَمَرُ حَتَّى انْتَقَمَ الشَّعْبُ مِنْ أَعْدَائِهِ. أَلَيْسَ هذَا مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ يَاشَرَ؟ فَوَقَفَتِ الشَّمْسُ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ وَلَمْ تَعْجَلْ لِلْغُرُوبِ نَحْوَ يَوْمٍ كَامِل.


وعن نهاية العالم تقول الرؤيا(10-5): وَالْمَلاَكُ الَّذِي رَأَيْتُهُ وَاقِفًا عَلَى الْبَحْرِ وَعَلَى الأَرْضِ، رَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ، (6) وَأَقْسَمَ بِالْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، الَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَمَا فِيهَا وَالأَرْضَ وَمَا فِيهَا وَالْبَحْرَ وَمَا فِيهِ: أَنْ لاَ يَكُونَ زَمَانٌ بَعْدُ! (7) بَلْ فِي أَيَّامِ صَوْتِ الْمَلاَكِ السَّابعِ مَتَى أَزْمَعَ أَنْ يُبَوِّقَ، يَتِمُّ أَيْضًا سِرُّ اللهِ، كَمَا بَشَّرَ عَبِيدَهُ الأَنْبِيَاءَ.


ففي ألأيام التي سَيُبوق فيها الملاك السابع في بوقِهِ, سيتوقف الزمن, وتبدأ القيامة ألأُولى لشهداء الرب, لكن هناك الكثير من البشر ألذين لا زالوا متواجدين على الارض بعدها, ولغاية القيامة الثانية, فهل هولاء البشر لا يستطيعون الحركة وقد توقفَ ألزمن؟ ألرؤيا ذاتُها تُخبِرُنا بأَنَّهم سيتصرفون إعتياديا بالرغم من توقف الزمن! وهذا يُناقض قوانيين الفيزياء الطبيعية التي نعرفها!


وهناك الابعاد الاربعة, أي إِحداثيات المكان الثلاثة والزمن, لكِنَّ الرب يسوع كلمنا عن بعداَ آخر وهو الايمان, وهو غير منظور مثل بُعْدِ ألزمن, ولذا لا يُمكننا تصورهُ. لكن قال الرب يسوع عنهُ:


متى(17-20): " ....... . فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ".


فلو كنا نتعامل مع واقعنا بإيمان قدرِ حبةِ الخردل, لأَدركنا ودخلنا في ألبُعد الخامس, ولكانَ بإمكاننا أن نصنع المعجزات, أي نُغيير تواجد ألجبل الزماني والمكاني المتمثل بإحداثيات الزمان والمكان الاربعة, إلى موقع وزمانِ آخر. فهذا أضافَ بُعدا خامساَ للأبعاد الاربعة التي نعرفها, بواسطتهِ يُمكِننا تغير الواقع الزماني والمكاني لأي شيء.


** وأرواحنا أيضا فهي لا تشيخ ولا تتغير بالزمان او المكان, وهي خالدة خلود الخالق الذي نفَخَها فينا, وهي بالرغم من تحديد تواجدها الزماني والمكاني ضمنِ إجسادنا, إلا أَنَّها تتحرر من قيود الزمان والمكان (أحداثيات الزمان والمكان الاربعة) وتستطيع أن تتنقل من مكان إلى آخر ومن زمانِ إلى آخر من دونِ أيةِ قيود وبمجرد التفكير بذلك, حالَ خروجها من أجسادنا, فتصبح خارج نطاق وتأثير الزمان والمكان, أي ألإحداثيات الاربعة وتدخل الابدية اللامحدودة.


ومتى ما دخلنا في الابدية اللامحدودة بِكُلِّ أبعادها, ففي حينِهِ فقط سنفهم ونُدرك وسنرى ألله ربنا عيانا ونُدرك ونفهم وحدانية الثالوث على حقيقتها.


ودمتم بحماية رب ألمجد وخالق كُلَّ شيء


أخوكم في ألإيمان وألتبني


نوري كريم داؤد


17 / 03 / 2014




"إرجع إلى ألبداية"